في ليلة خرج الشبـاب
بين البراري والهضاب
ومضوا بكلب حـارس
ليذود إن جاءت ذئاب
وخروفهم قد جهـزوا
لوليمة في الليل طـاب
فأتوا مكـان جلوسهـم
وتسابقوا نحو الشراب
فإذا العقول تراوحـت
بين التململ والغيـاب
ثـم العشـاء تناولـوا
من بعد ما زاد السِباب
واستغرقوا في نومهـم
ووجوههم فوق التراب
واستيقظوا فـإذا بهـم
يقعون في أمر مُهـاب
أكـل الشبيبـة كلبَهـم
أما الخروف فلم يصاب
فتلاومـوا حـتـى إذا
طال التلاوم والعتـاب
رجعوا لـرب غافـر
يرجونه حسن المتـاب